الثلاثاء، 29 أبريل 2014

3- تفسير سورة الضحى عدد آياتها 11 ( آية 1-11 ) وهي مكية { 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى، وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته، على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم فقال: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } أي: ما تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك، بل لم يزل يربيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة. { وَمَا قَلا } ك الله أي: ما أبغضك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والنفي المحض لا يكون مدحًا، إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به. وأما حاله المستقبلة، فقال: { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى } أي: كل حالة متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة. فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه، وينصره على أعدائه، ويسدد له أحواله، حتى مات، وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وقرة العين، وسرور القلب. ثم بعد ذلك، لا تسأل عن حاله في الآخرة، من تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام، ولهذا قال: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } وهذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة. ثم امتن عليه بما يعلمه من أحواله [الخاصة] فقال: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى } أي: وجدك لا أم لك، ولا أب، بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه، فآواه الله، وكفله جده عبد المطلب، ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب، حتى أيده بنصره وبالمؤمنين. { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أي: وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق. { وَوَجَدَكَ عَائِلًا } أي: فقيرًا { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها. فالذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى، وآواك ونصرك وهداك، قابل نعمته بالشكران. [ولهذا قال:] { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } أي: لا تسيء معاملة اليتيم، ولا يضق صدرك عليه، ولا تنهره، بل أكرمه، وأعطه ما تيسر، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك. { وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } أي: لا يصدر منك إلى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه، بنهر وشراسة خلق، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف [وإحسان]. وهذا يدخل فيه السائل للمال، والسائل للعلم، ولهذا كان المعلم مأمورًا بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه، فإن في ذلك معونة له على مقصده، وإكرامًا لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد. { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } [وهذا يشمل] النعم الدينية والدنيوية { فَحَدِّثْ } أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة. وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق، فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.

3- تفسير سورة الضحى عدد آياتها 11 ( آية 1-11 )
وهي مكية
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }

أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى، وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته، على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم فقال:  { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } أي: ما تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك، بل لم يزل يربيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة.

{ وَمَا قَلا } ك الله أي: ما أبغضك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والنفي المحض لا يكون مدحًا، إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج  الكمال، ودوام اعتناء الله به.

وأما حاله المستقبلة، فقال:  { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى } أي: كل حالة متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة.

فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي  ويمكن له الله دينه، وينصره على أعدائه، ويسدد له أحواله، حتى مات، وقد وصل إلى حال لا يصل  إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وقرة العين، وسرور القلب.

ثم بعد ذلك، لا تسأل عن حاله في الآخرة، من تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام، ولهذا قال:  { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } وهذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة.

ثم امتن عليه بما يعلمه من أحواله  [الخاصة] فقال:

{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى } أي: وجدك لا أم لك، ولا أب، بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبر نفسه، فآواه الله، وكفله جده عبد المطلب، ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب، حتى أيده بنصره وبالمؤمنين.

{ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أي: وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق.

{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا } أي: فقيرًا  { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك  من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها.

فالذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى، وآواك ونصرك وهداك، قابل نعمته بالشكران.

[ولهذا قال:]  { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ } أي: لا تسيء معاملة اليتيم، ولا يضق صدرك عليه، ولا تنهره، بل أكرمه، وأعطه ما تيسر، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك.

{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ } أي: لا يصدر منك إلى السائل كلام  يقتضي رده عن مطلوبه، بنهر وشراسة خلق، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف [وإحسان].

وهذا يدخل فيه السائل للمال، والسائل للعلم، ولهذا كان المعلم مأمورًا بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه، فإن في ذلك معونة له على مقصده، وإكرامًا لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد.

{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } [وهذا يشمل] النعم الدينية والدنيوية  { فَحَدِّثْ } أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة.

وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق، فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.

السبت، 26 أبريل 2014

مسلسل مايا الحلقه الاخيره شكرا لمتابعتكم لنا. كان ذلك من ترجة الدكتور/ ناصر احمد على ____

الحلقة 27 والاخيرة / 2
.
.
.
ﻭﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﺩﻓﺎً : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﺮﺣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺻﺪﻭ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻮ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻏﻴﺮﻱ ..!
ﺷﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﺘﺸﺒﺜﺖ ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺃﻛﺮﻡ ﺩﻩ ﻣــ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﺧﻼ‌ﺹ .. ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﻴﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻚ .. ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻌﻮﺽ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ .. ﻣﺎ ﺇﺗﺤﻤﻠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺣﺄﺧﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺄﻗﻮﻝ ﻟﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﻣﻨﻲ ..!
ﺻﻌﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺘﻴﻪ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ : ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺭﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺼﻔﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻌﺪﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻟﺮﻳﻢ ﺗﺠﻲ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ..
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﺩﻣﻨﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ .. ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺗﺖ ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺎﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺣﺄﺷﻮﻓﻚ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻻ‌ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﺘﺘﻔﺮﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .. ﻣﺎﺳﻚ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﺸﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺘﻚ ﺍﻟﻔﻴﻬﻮ ﻧﻔﺲ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺃﺑﻮﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻛﻠﻤﻮ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻲ ..
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ..!
ﻓﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ : ﻣﺎ ﺣﺘﺰﻋﺠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺴﻲ ﻣﺎ ﺣﺄﻟﻴﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻ‌ﺩﺓ ﺣﺄﻓﺼﻞ ﻟﻴﻚ ﻣﻄﺒﺨﻚ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺍﻫﻮ ﻛﻠﻮ ﺣﺄﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ..
ﻭﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻣﻚ ﻭﺭﻳﻢ ﺩﻳﻞ ﻣﻘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺄﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ..
ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺣﺄﺷﺘﺎﻕ ﻟﻴﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺗﺎﻥ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺈﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺗﻀﻲﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ : ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺟﻨﻨﺘﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻓﻀﻞ ﻓﻴﻨﻲ ﺣﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻤﻨﻈﺮﻫﺎ ﺩﺍﻙ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷ‌ﻛﻮﺍﺏ ﻟﻠﻤﺠﺬﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻗﻠﻘﺘﻮ ﺳﺎﻱ ﺗﺴﻤﻢ ﺷﻨﻮ ؟ ﻫﺪﻱ ﻓﺤﺼﺖ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﺳﺮﻛﻢ .. ﺍﻟﺒﻴﺸﻮﻓﻜﻢ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻴﻘﻨﻊ ﻣﻨﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻛﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻫﻤﺲ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﺤﺒﻚ .. ﺑﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..!
ﺃﻫﺪﺗﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻧﺸﻮﻑ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﺩﻩ ﺑﻌﺪ 6 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻼ‌ﺟﺔ ..!!
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺮﺿﻮ ﺣﺄﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﻄﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺩﺑﻞ !!
ﻋﻀﺖ ﺃﺣﺪ ﺇﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺩﻩ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻋﻤﻠﻮ ..!! ﻣﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺁﻛﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻳﻚ !
ﺿﺤﻚ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻃﻴﺐ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﺎﺀ .. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺩﻩ ﻟﺴﺔ ﻗﺎﺋﻢ ؟؟..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻛﻔﻪ ﺑﺤﺐ : ﺣﻨﻤﺸﻲ ﺳﻮﺍ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻴﻒ ..
ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﺎﻣﺴﺔ : ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ..!
.
.
.
ﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ﻭﺇﺻﻄﺒﻐﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻞ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻳﺘﺔ ﺍﻟﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﻦ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺯﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺗﻼ‌ﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺗﻄﻌﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﻭﺗﻐﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ..! ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻮ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺯﺓ ﺩﻱ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺩ ..
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻱ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ .. ﺳﻤﻮﻙ ﻣﻨﻮ ..؟
ﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ : ﺇﺳﻤﻲ ﺭﻳﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ .. ﺟﻴﺒﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻢ ﻳﺎﻛﻠﻮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ : ﻻ‌ ﻻ‌ .. ﺑﺘﻮﺳﺨﻲ ﻫﺪﻳﻤﺎﺗﻚ .. ﺧﻠﻴﻬﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻦ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ‌ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺩﻳﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺘﺮﺑﻰ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺭﻳﻢ : ﻧﺎﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ﺩﻱ ﻃﻮﺍﻟﻲ ؟؟ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺤﻀﺮ ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ .. ﻭﻏﺸﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺮﻳﻦ ﺧﻠﻴﺖ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺧﺮﻳﺖ ﺍﻟﺘﻤﺮ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﻼ‌ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺧﻠﺼﺘﻲ ؟ .. ﻧﻤﺸﻲ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻧﻠﺤﻖ ﺷﺎﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﺃﺑﻮﻙ ﻣﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻠﻊ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﺟﻠﺪﻳﺎً ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﺴﻪ ﺇﺑﻨﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺻﺒﺮﻱ .. ﺩﻩ ﺣﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷﻠﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻀﻨﺔ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺮﻳﺪﺓ ﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺎﺩ ﻛﻴﻔﻦ ؟؟ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺑﺘﻲ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ ﺩﻳﻞ ﺯﻱ ﻋﻴﺎﻝ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻨﺪﻱ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ : ﺇﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﻳﺪﺗﻲ ﻟﻴﻚ ﻗﺪﺭ ﺷﻨﻮ .. ﺑﺎﻛﺮ ﺑﻨﻐﺸﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ..
ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺠﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﻳﺘﻮ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﻭﺇﺧﺘﻠﻂ ﻛﻼ‌ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺃﻭﻻ‌ﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﺟﻊ ﺭﺍﺱ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﺃﺷﻮﻓﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺍﺷﺔ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻓﺈﺭﺗﻔﻊ ﻭﺑﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻣﺘﻴﻦ ..
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷ‌ﺷﺠﺎﺭ ﻓﺄﺗﺖ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻮﺳﺪﺕ ﺭﺟﻠﻴﻪ ..
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻳﻦ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ : ﻭﺯﻋﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻭﺟﻴﺖ ..
ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻞ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻋﻦ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻻ‌ﻗﻴﺘﻚ ﻫﻨﺎ ؟
ﻭﻗﻔﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺄﻧﺴﻰ ﻛﻴﻒ ؟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻙ ﺧﺠﻠﺖ ﺧﺠﻞ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺑﻲ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻲ !!
ﺃﻛﻤﻞ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺭﻣﺎﻩ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺎﺋﻼ‌ً ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺃﻧﺎ ﺑﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﺩﻱ ﺷﺪﻳﺪ ..
ﻭﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ..
.
.
.
ﺗﻢ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ""
الحلقة 27 والاخيرة / 2
.
.
.
ﻭﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﺩﻓﺎً : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﺮﺣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺻﺪﻭ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻮ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻏﻴﺮﻱ ..!
ﺷﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﺘﺸﺒﺜﺖ ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺃﻛﺮﻡ ﺩﻩ ﻣــ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﺧﻼ‌ﺹ .. ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﻴﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻚ .. ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻌﻮﺽ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ .. ﻣﺎ ﺇﺗﺤﻤﻠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺣﺄﺧﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺄﻗﻮﻝ ﻟﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﻣﻨﻲ ..!
ﺻﻌﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺘﻴﻪ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻼ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ : ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺭﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺼﻔﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻌﺪﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻟﺮﻳﻢ ﺗﺠﻲ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ..
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﺩﻣﻨﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ .. ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺗﺖ ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺎﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺣﺄﺷﻮﻓﻚ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻻ‌ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﺘﺘﻔﺮﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .. ﻣﺎﺳﻚ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﺸﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺘﻚ ﺍﻟﻔﻴﻬﻮ ﻧﻔﺲ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺃﺑﻮﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻛﻠﻤﻮ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻲ ..
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ..!
ﻓﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ : ﻣﺎ ﺣﺘﺰﻋﺠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺴﻲ ﻣﺎ ﺣﺄﻟﻴﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻ‌ﺩﺓ ﺣﺄﻓﺼﻞ ﻟﻴﻚ ﻣﻄﺒﺨﻚ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺍﻫﻮ ﻛﻠﻮ ﺣﺄﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ..
ﻭﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻣﻚ ﻭﺭﻳﻢ ﺩﻳﻞ ﻣﻘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺄﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ..
ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺣﺄﺷﺘﺎﻕ ﻟﻴﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺗﺎﻥ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺈﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺗﻀﻲﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ : ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺟﻨﻨﺘﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻓﻀﻞ ﻓﻴﻨﻲ ﺣﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻤﻨﻈﺮﻫﺎ ﺩﺍﻙ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷ‌ﻛﻮﺍﺏ ﻟﻠﻤﺠﺬﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻗﻠﻘﺘﻮ ﺳﺎﻱ ﺗﺴﻤﻢ ﺷﻨﻮ ؟ ﻫﺪﻱ ﻓﺤﺼﺖ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﺳﺮﻛﻢ .. ﺍﻟﺒﻴﺸﻮﻓﻜﻢ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻴﻘﻨﻊ ﻣﻨﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻛﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻫﻤﺲ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﺤﺒﻚ .. ﺑﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..!
ﺃﻫﺪﺗﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻧﺸﻮﻑ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﺩﻩ ﺑﻌﺪ 6 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻼ‌ﺟﺔ ..!!
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺮﺿﻮ ﺣﺄﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﻄﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺩﺑﻞ !!
ﻋﻀﺖ ﺃﺣﺪ ﺇﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺩﻩ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻋﻤﻠﻮ ..!! ﻣﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺁﻛﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻳﻚ !
ﺿﺤﻚ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻃﻴﺐ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﺎﺀ .. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺩﻩ ﻟﺴﺔ ﻗﺎﺋﻢ ؟؟..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻛﻔﻪ ﺑﺤﺐ : ﺣﻨﻤﺸﻲ ﺳﻮﺍ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻴﻒ ..
ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﺎﻣﺴﺔ : ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ..!
.
.
.
ﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ﻭﺇﺻﻄﺒﻐﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻞ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻳﺘﺔ ﺍﻟﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﻦ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺯﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺗﻼ‌ﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺗﻄﻌﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﻭﺗﻐﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ..! ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻮ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺯﺓ ﺩﻱ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺩ ..
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻱ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ .. ﺳﻤﻮﻙ ﻣﻨﻮ ..؟
ﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ : ﺇﺳﻤﻲ ﺭﻳﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ .. ﺟﻴﺒﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻢ ﻳﺎﻛﻠﻮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ : ﻻ‌ ﻻ‌ .. ﺑﺘﻮﺳﺨﻲ ﻫﺪﻳﻤﺎﺗﻚ .. ﺧﻠﻴﻬﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻦ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ‌ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺩﻳﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺘﺮﺑﻰ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺭﻳﻢ : ﻧﺎﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ﺩﻱ ﻃﻮﺍﻟﻲ ؟؟ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺤﻀﺮ ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ .. ﻭﻏﺸﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺮﻳﻦ ﺧﻠﻴﺖ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺧﺮﻳﺖ ﺍﻟﺘﻤﺮ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﻼ‌ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺧﻠﺼﺘﻲ ؟ .. ﻧﻤﺸﻲ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻧﻠﺤﻖ ﺷﺎﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﺃﺑﻮﻙ ﻣﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻠﻊ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﺟﻠﺪﻳﺎً ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﺴﻪ ﺇﺑﻨﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺻﺒﺮﻱ .. ﺩﻩ ﺣﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷﻠﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻀﻨﺔ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺮﻳﺪﺓ ﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺎﺩ ﻛﻴﻔﻦ ؟؟ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺑﺘﻲ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ ﺩﻳﻞ ﺯﻱ ﻋﻴﺎﻝ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻨﺪﻱ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ : ﺇﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﻳﺪﺗﻲ ﻟﻴﻚ ﻗﺪﺭ ﺷﻨﻮ .. ﺑﺎﻛﺮ ﺑﻨﻐﺸﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ..
ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺠﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﻳﺘﻮ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﻭﺇﺧﺘﻠﻂ ﻛﻼ‌ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺃﻭﻻ‌ﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﺟﻊ ﺭﺍﺱ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﺃﺷﻮﻓﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺍﺷﺔ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻓﺈﺭﺗﻔﻊ ﻭﺑﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻣﺘﻴﻦ ..
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷ‌ﺷﺠﺎﺭ ﻓﺄﺗﺖ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻮﺳﺪﺕ ﺭﺟﻠﻴﻪ ..
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ

ﻣـــﺎﻳـــــــــﺎ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ 26 ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ . . . ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻄﺒﺦ ﺃﺳﺮﺓ ﺟﻌﻔﺮ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﺓ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﺪﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺿﻔﺎﺋﺮ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ .. ﻭﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﺭﺕ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﻔﺎﻓﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ؟ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺩﺍﻫﻤﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺎﻟﻘﺖ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻏﻄﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺃﺻﻼ‌ً ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﻟﺘﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻧﻌﻠﻚ ﻃﻴﺒﺔ ؟ ﺇﺑﺘﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻟﻲ ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻣﺘﻌﺒﺎﻧﻲ ﻛﺪﺓ .. ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﺔ ﻣﻌﻮﻳﺔ .. ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺎﻧﺔ ؟ ﻧﺰﻟﺔ ﺷﻨﻮ! ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻜﻴﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ؟ ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﺁﻥ ..! ﻭﺇﻧﺒﺮﺕ ﺭﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺎﻣﻞ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟ ﻫﻲ ﻣﺘﻴﻦ ﻋﺮﺳﺖ ؟ ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺤﺸﺮﻙ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟؟ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻟﻤﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺃﻓﺤﺼﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ .. ﻣﻊ ﺇﻧﻮ ﻭﺷﻚ ﻛﻌﻌﻌﻌﻌﻌﻌﺐ ﻭﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭﺍﻗﻌﺎﺕ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﺣﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ .. ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺒﺄ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً .. ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ : ﻳﺎ ﺭﻳﻤﻮ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﺮﺑﻲ .. ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺇﺗﺰﻭﺟﺖ ﻟﻴﻬﺎ 3 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻭﺍﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ .. ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﻝ ﺁﺧﺮ ﺿﻔﻴﺮﺓ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻟﺒﺲ ﻭﺃﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻧﻤﺸﻲ ﺗﻔﺤﺼﻲ .. ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻳﻦ ؟! ﺧﻠﻲ ﺭﺍﺟﻠﻬﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﻖ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻘﺸﺔ : ﺁﺁﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻌﺎﻱ .. ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻐﺎﻝ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﺮﺍﻱ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺻﺎﻣﺘﺔ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭﻻ‌ ﺃﺳﻜﺖ ؟ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺳﺄﻟﻲ ﺳﺎﻱ .. ﻭﻟﻮ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻣﺴﺒﻘﺎً .. ﺭﻳﻢ : ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺇﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻗﻠﺘﻲ ﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﻗﻨﻌﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ! ﺑﺲ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻛﻴﻒ ؟ ﺭﺟﻌﺘﻮ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ؟ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺣﺼﻞ .. ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﺎﻛﺪ ﺇﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ .. ﺟﻬﺰﺕ ﺭﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺳﻜﺖ .. ﻭﻣﺎ ﺣﺄﺳﺄﻟﻚ ﺇﻻ‌ ﺗﻮﺭﻳﻨﻲ ﺑﺮﺍﻙ ﻷ‌ﻧﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ ! ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻹ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ .. ﻭﺻﻤﺘﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .. ﺃﺗﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺎﺩﻳﺔ : ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ .. ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ .. ﻣﺒﺮﻭﻙ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺑﺔ .. ﺷﺪﺕ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ : ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺩﺍﻫﻢ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺎﺍﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻮﻫﻦ : ﻃﻴﺐ ﺃﺣﺠﺰﻱ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺣﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﻫﻨﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻭﺷﻚ ﺇﺗﻐﻴﺮ ﻛﺪﺓ ؟ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ .. ﺑﻄﻨﻲ ﻗﻠﺒﺖ ﺑﺲ .. ﺃﺧﻔﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺝ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﺳﺘﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ‌ ﻳﺤﺒﻬﺎ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺫﻧﺐ ﻃﻔﻠﻬﺎ ؟.. ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺣﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ .. ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻓﺎﺿﻴﺔ ﺃﺩﺧﻠﻲ .. ﺟﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺁﻻ‌ﻑ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ .. ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺟﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﻳﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﻳﻢ .. ﺣﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﺑﺲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ ! ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺛﺒﺘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻴﺮ ؟؟ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﻣﺎ ﻋﺎﺟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺩﺱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﻤﻠﻚ ﺩﻩ ﺻﺎﺡ ؟؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﺪﺓ ! ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺮﺍﻱ .. ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ !! ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ .. ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ .. ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺮﻉ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺗﺼﺎﻝ ﻓﺄﺗﺎﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﺣﻤﺪ : ﺃﻟﻮ .. ﻣﺎﻳﺎ : ﻫﻼ‌ .. ﺃﺣﻤﺪ : ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ‌ ﺃﺟﻲ ﻏﺎﺷﻴﻚ ..؟ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷ‌ﺣﻤﺪ : ﻷ‌ ﺟﻴﺖ ﻣﻊ ﺭﻳﻢ .. ﻫﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺃﺣﻤﺪ : ﻃﻴﺐ .. ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻣﺎﻳﺎ : ﺃﻭﻛﻲ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻟﻌﻮﺩﺗﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻ‌ً ﻟﻸ‌ﻣﺮ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻟﺸﻘﺘﻬﺎ ﻭﺭﻣﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻓﺈﻧﺰﻟﻘﺖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ .. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻣﺎً ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺷﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﺟﺒﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﻳﻜﺔ ﻃﺎﻭﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ .. ﺩﺧﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ .. ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺳﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺩﻱ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﺄﺷﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ .. ﺣﺠﺰﺕ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎ .. ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺩﺭﺍﺩﻫﺎ .. ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺃﻣﻤﻢ .. ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ .. ﺇﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺎﻳﻔﺎﻙ ..! ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻲ ؟؟ ﻧﻬﺾ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻼ‌ً ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﺩﺍﻳﺮ ﺃﺭﻳﺤﻚ ﻭﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺑﺲ ..! ﺭﻣﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺪﺓ : ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻊ ﺳﺠﺎﻳﺮﻙ ﺟﻤﺒﻲ ..! ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺑﺘﻌﺘﺮﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ؟ ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻬﺘﻤﻲ ﺃﺻﻼ‌ً !! ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻌﻼ‌ً ..! ﻣﺎ ﺑﻬﺘﻢ ﻭﻻ‌ ﺣﺄﻫﺘﻢ ﺗﺎﻧﻲ ! ﺣﺪﻱ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ! ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺎ ﺧﻼ‌ﺹ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﺣﺪﻱ ! ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺪﺓ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﻣﻮﻗﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﻗﻚ ﻫﺴﺔ ﺇﻻ‌ ﺳﻔﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺩﻩ .. ﻣﺎ ﺑﻘﻌﺪﻙ ﻣﻌﺎﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻃﻠﻘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺃﻭﻝ ! ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﺎﺩﺓ : ﺃﻧﺎ ﺫﺍﺗﻲ ﻗﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺩﻱ ﻭﺯﻫﺠﺖ ﺧﻼ‌ﺹ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺑﻴﺠﺒﺮﻧﻲ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﺘﺮ .. ﻟﻮ ﺩﺍﻳﺮ ﺗﻄﻠﻘﻨﻲ ﻫﺴﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎﻧﻊ !! ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻱ ﻓﺎﺗﺢ .. ﺇﻧﺘﻔﺖ ﺃﻭﺩﺍﺟﻪ ﻭﻋﺮﻭﻕ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻧﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ : ﻗﺼﺪﻙ ﺑﻴﺖ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻋﺸﺎﻧﻮ ..؟ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺒﻞ ؟ ﻭﻻ‌ ﻣﺎﺷﺎﻳﻒ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﻘﺖ ﻛﻴﻒ ..! ﺑﺲ ﺩﺍﻳﺮ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺍﻙ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻴﻬﻮ ﻫﻮ ! ﻛﻨﺘﻲ ﺗﺠﻨﺒﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺩﻱ ﻫﺴﺔ !! ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻄﺎﺋﺮ ﻣﺒﻠﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻠﺘﻬﺎ ﻭﺇﻧﺰﻟﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﺭﺽ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻹ‌ﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ﻓﺪﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ : ﺃ .. ﺃ .. ﺃﻥ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻮﻧﻚ ؟؟ .. ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ !! ﻳﺎ ﻛﺬﺍﺏ ﻳﺎ ﻏﺸﺎﺵ ..! ﻏﺸﻴﺘﻨﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺑﺮﺿﻮ .. ﻣﺎﻓﻲ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻛﺮﻡ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺃﻣﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺇﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻲ !!! ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻛﺘﻢ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ! ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺽ .. ﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﺎ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻟﺤﺪﻱ ﺗﺤﺖ ؟ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ؟ ﻟﻌﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺎﻱ .. ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺃﻗﻠﻖ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﺑﻴﻄﻠﻊ ؟ ﺳﻮﺕ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺴﺠﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻣﺪﺍﻧﺔ ﺩﻱ ؟ ﺗﻨﻬﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ : ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻠﻨﺎ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ..! ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺠﺮ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻣﺮﻳﺤﺎﻛﻢ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺤﺪﺓ : ﺷﻨﻮ ؟؟؟ ﺩﻩ ﺟﺪﻳﺪ ..؟! ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺮﺩﻱ ؟ ﺗﻠﻘﺎﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ ﻫﺴﺔ ﺃﺻﻠـ.... ﻭﺻﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﺼﺮﺥ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ !!! ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﺮﺗﻲ ! ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﻧﺤﻠﻬﺎ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﻳﻌﻨﻲ ! ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻏﻀﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ : ﺍﻟﺸــﺎﻡ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ .. ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺭﺝ : ﺳﻴﺒﻴﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﻢ .. ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻣﺮﺗﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻄﻠﻌﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺻﻼ‌ً ؟؟ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ : ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺟﻴﺔ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍ ﻭﻟﺤﻘﺘﻮ ﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﺟﺎﻳﻄﻴﻦ !! ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺇﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻣﺎﺷﺔ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻙ ﺣﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﺷﻨﻮ ؟ ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺑﺤﺪﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﻣﻌﺎﻙ .. ﻭﺟﺎﺑﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﻚ ﻛﻤﺎﻥ ! ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﺮﺕ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻜﺬﺏ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟ ﺩﻩ ﻣﺎ ﻛﺮﺗﻮ ﺍﻷ‌ﺩﺍﻙ ﻟﻴﻪ ؟ ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﺍﻟﻼ‌ﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺇﻧﺖ ﻓﻬﻤﺖ ﻃﻮﺍﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻋﺸﺎﻧﻮ ؟ ﻣﺰﻕ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻓﺴﺮﻱ ﻟﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻭﺭﻳﺘﻴﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻻ‌ﻗﻴﺘﻴﻪ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﺘﻲ ﻣﻌﺎﻩ ؟! ﺩﺳﻴﺘﻲ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﻫﻤﺖ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻹ‌ﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻄﻮﻻ‌ً ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺳﺒﺐ .. ﺇﺭﺗﺤﺖ ؟ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺎ ﺑﻮﺩﻳﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﺩﺍﻧﻲ ﻟﻴﻚ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺣﺄﺭﺟﻌﻚ ﻟﻴﻬﻮ .. ﺷﻌﺮ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻜﻔﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺭﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺇﻧﺴﺤﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻭﻟﺤﻘﻬﻤﺎ ﻋﻼ‌ﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺭﻳﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻬﻤﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺃﻣﺲ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺎ ﺳﺎﻗﻚ .. ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻛﻮﻳﺴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ! ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺑﻄﻠﻲ ﺑﻜﺎ ﻭﺃﺭﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﺭﺩﻱ ﻋﻠﻲ .. ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻫﺴﺔ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﺃﺭﺗﺎﺡ .. ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻋﺎﺩ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎﻟﺘﺎﺝ ؟ ﺍﻟﻸ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺩﻳﻞ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟ ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺝ : ﺑﻨﺘﻚ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ !.. ﺿﺮﺑﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ : ﺳﺠﻤﻲ ..!!!! ﻃﻼ‌ﻕ ؟؟؟ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺣﻤﺪ ؟ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻟﻨﻴﻔﻴﻦ ﻭﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸﺘﻴﻦ : ﺃﻃﻠﻌﻮ ﺣﺼﻠﻮﻫﺎ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﻮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻓﻮ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﺷﻨﻮ .. ﻭﺃﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻲ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺍﻟﻮﺩ ﻣﺎ ﺷﻜﻠﻮ ﺭﺿﻴﺎﻥ ﻷ‌ﻧﻲ ﻗﻠﻌﺖ ﻣﻨﻮ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻗﻠﻊ ! ﺑﺲ ﺟﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺯﻋﻞ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺷﺎﻟﺖ ﺷﻨﻄﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ .. ﻭﻳﻬﺪﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ .. .. . ترقبونا غداً مع الحلقة الاخيرة

ﻣـــﺎﻳـــــــــﺎ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ 26 ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ
.
.
.

ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻄﺒﺦ ﺃﺳﺮﺓ ﺟﻌﻔﺮ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﺓ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﺪﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺿﻔﺎﺋﺮ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ..
ﻭﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﺭﺕ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﻔﺎﻓﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ؟
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺩﺍﻫﻤﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺎﻟﻘﺖ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻏﻄﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺃﺻﻼ‌ً ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﻟﺘﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻧﻌﻠﻚ ﻃﻴﺒﺔ ؟
ﺇﺑﺘﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻟﻲ ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻣﺘﻌﺒﺎﻧﻲ ﻛﺪﺓ .. ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﺔ ﻣﻌﻮﻳﺔ ..
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺎﻧﺔ ؟ ﻧﺰﻟﺔ ﺷﻨﻮ! ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻜﻴﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﺁﻥ ..! ﻭﺇﻧﺒﺮﺕ ﺭﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺎﻣﻞ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟ ﻫﻲ ﻣﺘﻴﻦ ﻋﺮﺳﺖ ؟
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺤﺸﺮﻙ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟؟
ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻟﻤﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺃﻓﺤﺼﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ .. ﻣﻊ ﺇﻧﻮ ﻭﺷﻚ ﻛﻌﻌﻌﻌﻌﻌﻌﺐ ﻭﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭﺍﻗﻌﺎﺕ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﺣﻢ ﻟﻜﻦ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺒﺄ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ : ﻳﺎ ﺭﻳﻤﻮ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﺮﺑﻲ .. ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺇﺗﺰﻭﺟﺖ ﻟﻴﻬﺎ 3 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻭﺍﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﻝ ﺁﺧﺮ ﺿﻔﻴﺮﺓ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻟﺒﺲ ﻭﺃﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻧﻤﺸﻲ ﺗﻔﺤﺼﻲ ..
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻳﻦ ؟! ﺧﻠﻲ ﺭﺍﺟﻠﻬﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﻖ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻘﺸﺔ : ﺁﺁﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻌﺎﻱ .. ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻐﺎﻝ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﺮﺍﻱ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺻﺎﻣﺘﺔ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭﻻ‌ ﺃﺳﻜﺖ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺳﺄﻟﻲ ﺳﺎﻱ .. ﻭﻟﻮ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻣﺴﺒﻘﺎً ..
ﺭﻳﻢ : ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺇﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻗﻠﺘﻲ ﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﻗﻨﻌﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ! ﺑﺲ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻛﻴﻒ ؟ ﺭﺟﻌﺘﻮ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ؟
ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺣﺼﻞ .. ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﺎﻛﺪ ﺇﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺟﻬﺰﺕ ﺭﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺳﻜﺖ .. ﻭﻣﺎ ﺣﺄﺳﺄﻟﻚ ﺇﻻ‌ ﺗﻮﺭﻳﻨﻲ ﺑﺮﺍﻙ ﻷ‌ﻧﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻹ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ .. ﻭﺻﻤﺘﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ..
ﺃﺗﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺎﺩﻳﺔ : ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ .. ﻣﺒﺮﻭﻙ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺑﺔ ..
ﺷﺪﺕ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ : ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﺩﺍﻫﻢ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺎﺍﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻮﻫﻦ : ﻃﻴﺐ ﺃﺣﺠﺰﻱ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺣﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﻫﻨﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻭﺷﻚ ﺇﺗﻐﻴﺮ ﻛﺪﺓ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ .. ﺑﻄﻨﻲ ﻗﻠﺒﺖ ﺑﺲ ..
ﺃﺧﻔﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻷ‌ﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺝ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﺳﺘﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ‌ ﻳﺤﺒﻬﺎ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺫﻧﺐ ﻃﻔﻠﻬﺎ ؟.. ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺣﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ..
ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻓﺎﺿﻴﺔ ﺃﺩﺧﻠﻲ ..
ﺟﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺁﻻ‌ﻑ ﺍﻷ‌ﻓﻜﺎﺭ ..
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺟﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﻳﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﻳﻢ .. ﺣﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﺑﺲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ !
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺛﺒﺘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻴﺮ ؟؟ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﻣﺎ ﻋﺎﺟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺩﺱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﻤﻠﻚ ﺩﻩ ﺻﺎﺡ ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﺪﺓ ! ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺮﺍﻱ ..
ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ !! ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ..
ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ..
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺮﻉ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺗﺼﺎﻝ ﻓﺄﺗﺎﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﺣﻤﺪ : ﺃﻟﻮ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﻫﻼ‌ ..
ﺃﺣﻤﺪ : ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ‌ ﺃﺟﻲ ﻏﺎﺷﻴﻚ ..؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷ‌ﺣﻤﺪ : ﻷ‌ ﺟﻴﺖ ﻣﻊ ﺭﻳﻢ .. ﻫﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺃﺣﻤﺪ : ﻃﻴﺐ .. ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﺃﻭﻛﻲ ..
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻟﻌﻮﺩﺗﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻ‌ً ﻟﻸ‌ﻣﺮ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻟﺸﻘﺘﻬﺎ ﻭﺭﻣﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻓﺈﻧﺰﻟﻘﺖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻣﺎً ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻼ‌ﺑﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺷﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﺟﺒﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﻳﻜﺔ ﻃﺎﻭﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ..
ﺩﺧﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺳﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺩﻱ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﺄﺷﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ .. ﺣﺠﺰﺕ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎ ..
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺩﺭﺍﺩﻫﺎ .. ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺃﻣﻤﻢ .. ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ .. ﺇﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺎﻳﻔﺎﻙ ..! ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻲ ؟؟
ﻧﻬﺾ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻼ‌ً ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﺩﺍﻳﺮ ﺃﺭﻳﺤﻚ ﻭﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺑﺲ ..!
ﺭﻣﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺪﺓ : ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻊ ﺳﺠﺎﻳﺮﻙ ﺟﻤﺒﻲ ..!
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺑﺘﻌﺘﺮﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ؟ ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻬﺘﻤﻲ ﺃﺻﻼ‌ً !!
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻌﻼ‌ً ..! ﻣﺎ ﺑﻬﺘﻢ ﻭﻻ‌ ﺣﺄﻫﺘﻢ ﺗﺎﻧﻲ ! ﺣﺪﻱ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ !
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺎ ﺧﻼ‌ﺹ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﺣﺪﻱ ! ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺪﺓ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﻣﻮﻗﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﻗﻚ ﻫﺴﺔ ﺇﻻ‌ ﺳﻔﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺩﻩ .. ﻣﺎ ﺑﻘﻌﺪﻙ ﻣﻌﺎﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻃﻠﻘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺃﻭﻝ !
ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﺎﺩﺓ : ﺃﻧﺎ ﺫﺍﺗﻲ ﻗﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺩﻱ ﻭﺯﻫﺠﺖ ﺧﻼ‌ﺹ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺑﻴﺠﺒﺮﻧﻲ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﺘﺮ .. ﻟﻮ ﺩﺍﻳﺮ ﺗﻄﻠﻘﻨﻲ ﻫﺴﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎﻧﻊ !! ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻱ ﻓﺎﺗﺢ ..
ﺇﻧﺘﻔﺖ ﺃﻭﺩﺍﺟﻪ ﻭﻋﺮﻭﻕ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻧﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ : ﻗﺼﺪﻙ ﺑﻴﺖ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻋﺸﺎﻧﻮ ..؟ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺒﻞ ؟ ﻭﻻ‌ ﻣﺎﺷﺎﻳﻒ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﻘﺖ ﻛﻴﻒ ..! ﺑﺲ ﺩﺍﻳﺮ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺍﻙ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻴﻬﻮ ﻫﻮ ! ﻛﻨﺘﻲ ﺗﺠﻨﺒﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺩﻱ ﻫﺴﺔ !!
ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻄﺎﺋﺮ ﻣﺒﻠﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻠﺘﻬﺎ ﻭﺇﻧﺰﻟﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﺭﺽ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻹ‌ﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ﻓﺪﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ : ﺃ .. ﺃ .. ﺃﻥ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻮﻧﻚ ؟؟ .. ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ !! ﻳﺎ ﻛﺬﺍﺏ ﻳﺎ ﻏﺸﺎﺵ ..! ﻏﺸﻴﺘﻨﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺑﺮﺿﻮ .. ﻣﺎﻓﻲ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻛﺮﻡ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺃﻣﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺇﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻲ !!!
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻛﺘﻢ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ! ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ..
ﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﺎ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻟﺤﺪﻱ ﺗﺤﺖ ؟ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ؟
ﻟﻌﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺎﻱ ..
ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺃﻗﻠﻖ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﺑﻴﻄﻠﻊ ؟ ﺳﻮﺕ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺴﺠﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻣﺪﺍﻧﺔ ﺩﻱ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ : ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻠﻨﺎ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ..!
ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺠﺮ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻣﺮﻳﺤﺎﻛﻢ ..
ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺤﺪﺓ : ﺷﻨﻮ ؟؟؟ ﺩﻩ ﺟﺪﻳﺪ ..؟! ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺮﺩﻱ ؟ ﺗﻠﻘﺎﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ ﻫﺴﺔ ﺃﺻﻠـ....
ﻭﺻﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﺼﺮﺥ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ !!! ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﺮﺗﻲ ! ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﻧﺤﻠﻬﺎ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﻳﻌﻨﻲ !
ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻏﻀﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ : ﺍﻟﺸــﺎﻡ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ..
ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺭﺝ : ﺳﻴﺒﻴﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﻢ .. ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻣﺮﺗﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻄﻠﻌﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺻﻼ‌ً ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ : ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺟﻴﺔ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍ ﻭﻟﺤﻘﺘﻮ ﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﺟﺎﻳﻄﻴﻦ !!
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺇﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻣﺎﺷﺔ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻙ ﺣﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﺷﻨﻮ ؟
ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺑﺤﺪﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﻣﻌﺎﻙ .. ﻭﺟﺎﺑﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﻚ ﻛﻤﺎﻥ !
ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﺮﺕ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻜﺬﺏ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟ ﺩﻩ ﻣﺎ ﻛﺮﺗﻮ ﺍﻷ‌ﺩﺍﻙ ﻟﻴﻪ ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﺍﻟﻼ‌ﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺇﻧﺖ ﻓﻬﻤﺖ ﻃﻮﺍﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻋﺸﺎﻧﻮ ؟
ﻣﺰﻕ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻓﺴﺮﻱ ﻟﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻭﺭﻳﺘﻴﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻻ‌ﻗﻴﺘﻴﻪ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﺘﻲ ﻣﻌﺎﻩ ؟! ﺩﺳﻴﺘﻲ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻫﻤﺖ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻹ‌ﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻄﻮﻻ‌ً ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺳﺒﺐ .. ﺇﺭﺗﺤﺖ ؟
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﺃﻧﺎ ﺑﻮﺩﻳﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﺩﺍﻧﻲ ﻟﻴﻚ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺣﺄﺭﺟﻌﻚ ﻟﻴﻬﻮ ..
ﺷﻌﺮ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻜﻔﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺭﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺇﻧﺴﺤﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻭﻟﺤﻘﻬﻤﺎ ﻋﻼ‌ﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺭﻳﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻬﻤﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺃﻣﺲ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺎ ﺳﺎﻗﻚ .. ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻛﻮﻳﺴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ! ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺑﻄﻠﻲ ﺑﻜﺎ ﻭﺃﺭﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﺭﺩﻱ ﻋﻠﻲ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻫﺴﺔ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﺃﺭﺗﺎﺡ ..
ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ..
ﻋﺎﺩ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎﻟﺘﺎﺝ ؟ ﺍﻟﻸ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﺩﻳﻞ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺝ : ﺑﻨﺘﻚ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ !..
ﺿﺮﺑﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ : ﺳﺠﻤﻲ ..!!!! ﻃﻼ‌ﻕ ؟؟؟ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺣﻤﺪ ؟
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻟﻨﻴﻔﻴﻦ ﻭﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸﺘﻴﻦ : ﺃﻃﻠﻌﻮ ﺣﺼﻠﻮﻫﺎ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﻮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻓﻮ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﺷﻨﻮ ..
ﻭﺃﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻲ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ‌ً : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺍﻟﻮﺩ ﻣﺎ ﺷﻜﻠﻮ ﺭﺿﻴﺎﻥ ﻷ‌ﻧﻲ ﻗﻠﻌﺖ ﻣﻨﻮ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻗﻠﻊ ! ﺑﺲ ﺟﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺯﻋﻞ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺷﺎﻟﺖ ﺷﻨﻄﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ .. ﻭﻳﻬﺪﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ..
..
.
ترقبونا غداً مع الحلقة الاخيرة