ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ. ﻣﻦ
ﺑﻨﻲ ﻏﻨﻢ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ
ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ
ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻣﺮﻯﺀ ﺍﻟﻘﻴﺲ
ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ
ﺍﻷﻛﺒﺮ .
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ . ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻴﺖ
ﻟﻪ ﺣﺠﺮﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺳﻮﺩﺓ،
ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
ﺍﺳﻤﻪ: ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻛﻠﻴﺐ.
ﺁﺧﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ
ﻋﻤﻴﺮ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ : ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﻫﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ
ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺣﺪﺛﻪ ﻗﺎﻝ: ﻧﺰﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﻓﺄﻫﺮﻳﻖ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻘﻤﺖ ﺃﻧﺎ
ﻭﺃﻡ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻘﻄﻴﻔﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺷﻔﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺸﻔﻖ ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ
ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻮﻗﻚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﻤﺘﺎﻋﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﻭﻣﺘﺎﻋﻪ ﻗﻠﻴﻞ.
ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺪ
ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﺪﺭﺍً، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ
ﻏﺰﺍﺓ ﺇﻻ ﻋﺎﻣﺎً، ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺷﺎﺏ، ﻓﻘﻌﺪ، ﺛﻢ ﺟﻌﻞ
ﻳﺘﻠﻬﻒ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ . ﻓﻤﺮﺽ، ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻓﺄﺗﺎﻩ
ﻳﻌﻮﺩﻩ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺣﺎﺟﺘﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺖ، ﻓﺎﺭﻛﺐ ﺑﻲ، ﺛﻢ ﺗﺒﻴّﻎ
ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺴﺎﻏﺎً،
ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺴﺎﻏﺎً، ﻓﺎﺩﻓﻨﻲ، ﺛﻢ
ﺍﺭﺟﻊ . ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺭﻛﺐ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺳﺎﺭ
ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺩﻓﻨﻪ. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ : )ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﺧﻔﺎﻓﺎً ﻭﺛﻘﺎﻻً (
) ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 41 ( ﻻ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺇﻻ ﺧﻔﻴﻔﺎً
ﺃﻭ ﺛﻘﻴﻼً.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻏﺎﺯﻳﺎً ﻓﻲ
ﺯﻣﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻤﺮﺽ ﻓﻠﻤﺎ ﺛﻘﻞ ﻗﺎﻝ
ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺖ ﻓﺎﺣﻤﻠﻮﻧﻲ
ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺎﻓﻔﺘﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺎﺩﻓﻨﻮﻧﻲ
ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻜﻢ . ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﻭﺫﻛﺮ ﺗﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ: ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻏﺰﺍ ﻳﺰﻳﺪ
ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻓﻘﺪ
ﺑﻠﻐﻨﻲ: ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻭﻥ ﻗﺒﺮﻩ،
ﻭﻳﺮﻣّﻮﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﺴﻘﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﺫﻛﺮﻩ
ﻋﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭﻳﻴﻦ .
ﻭﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ
ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺗﺪﺑﺮ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ
ﺣﺘﻰ ﻋﻔﺎ ﺃﺛﺮ ﻗﺒﺮﻩ، ﺭﻭﻱ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ
ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺎﻟﺖ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺩﻓﻨﻬﻢ ﻷﺑﻲ
ﺃﻳﻮﺏ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺷﺄﻥ
ﻋﻈﻴﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻗﺪﻣﻬﻢ ﺇﺳﻼﻣﺎً، ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻨﺎﻩ
ﺣﻴﺚ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻧﺒﺶ
ﻷﺿﺮﺏ ﻟﻜﻢ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻲ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻤﻠﻜﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ: ﺷﻬﺪ ﺣﺮﺏ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻪ ﻛﻠﻬﺎ.
ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻋﺮﺳﺖ، ﻓﺪﻋﺎ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ، ﻭﻗﺪ
ﺳﺘﺮﻭﺍ ﺑﻴﺘﻲ ﺑﺠﻨﺎﺩﻱ – ﻫﻮ ﺟﻨﺲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ -
ﺃﺧﻀﺮ. ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﻓﻄﺄﻃﺄ
ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻨﻈﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺴﺘﺮ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﺴﺘﺮﻭﻥ
ﺍﻟﺠﺪﺭ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﺳﺘﺤﻴﻲ :
ﻏﻠﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺎ ﺃﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ. ﻓﻘﺎﻝ :
ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻠﻢ
ﺃﺧﺶ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺒﻨﻚ، ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻟﻜﻢ
ﺑﻴﺘﺎً ﻭﻻ ﺁﻛﻞ ﻟﻜﻢ ﻃﻌﺎﻣﺎً.
ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺛﺎﺑﺖ: ﺃﻥ ﺃﺑﺎ
ﺃﻳﻮﺏ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ
ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻓﻔﺮﻍ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻗﺎﻝ :
ﻷﺻﻨﻌﻦ ﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻛﻢ
ﻋﻠﻴﻚ ؟ ﻗﺎﻝ: ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ
ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎً، ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻤﻠﻮﻛﺎً،
ﻭﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ
ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ
السبت، 29 مارس 2014
ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ. ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻏﻨﻢ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻣﺮﻯﺀ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﺍﻷﻛﺒﺮ . ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ . ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻴﺖ ﻟﻪ ﺣﺠﺮﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺳﻮﺩﺓ، ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﺍﺳﻤﻪ: ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻛﻠﻴﺐ. ﺁﺧﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ : ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﻫﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺣﺪﺛﻪ ﻗﺎﻝ: ﻧﺰﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺄﻫﺮﻳﻖ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻘﻤﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻡ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻘﻄﻴﻔﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺷﻔﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺸﻔﻖ ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻮﻗﻚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺘﺎﻋﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﻭﻣﺘﺎﻋﻪ ﻗﻠﻴﻞ. ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺪ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﺪﺭﺍً، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻏﺰﺍﺓ ﺇﻻ ﻋﺎﻣﺎً، ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺷﺎﺏ، ﻓﻘﻌﺪ، ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻳﺘﻠﻬﻒ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ . ﻓﻤﺮﺽ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻓﺄﺗﺎﻩ ﻳﻌﻮﺩﻩ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺣﺎﺟﺘﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺖ، ﻓﺎﺭﻛﺐ ﺑﻲ، ﺛﻢ ﺗﺒﻴّﻎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺴﺎﻏﺎً، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺴﺎﻏﺎً، ﻓﺎﺩﻓﻨﻲ، ﺛﻢ ﺍﺭﺟﻊ . ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺭﻛﺐ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺩﻓﻨﻪ. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ : )ﺍﻧﻔﺮﻭﺍ ﺧﻔﺎﻓﺎً ﻭﺛﻘﺎﻻً ( ) ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 41 ( ﻻ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﺇﻻ ﺧﻔﻴﻔﺎً ﺃﻭ ﺛﻘﻴﻼً. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻏﺎﺯﻳﺎً ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻤﺮﺽ ﻓﻠﻤﺎ ﺛﻘﻞ ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺖ ﻓﺎﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺎﻓﻔﺘﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺎﺩﻓﻨﻮﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻜﻢ . ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﻭﺫﻛﺮ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ: ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻏﺰﺍ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ: ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻭﻥ ﻗﺒﺮﻩ، ﻭﻳﺮﻣّﻮﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﺴﻘﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻋﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭﻳﻴﻦ . ﻭﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﻞ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺗﺪﺑﺮ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻋﻔﺎ ﺃﺛﺮ ﻗﺒﺮﻩ، ﺭﻭﻱ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺩﻓﻨﻬﻢ ﻷﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺷﺄﻥ ﻋﻈﻴﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻗﺪﻣﻬﻢ ﺇﺳﻼﻣﺎً، ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻨﺎﻩ ﺣﻴﺚ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻧﺒﺶ ﻷﺿﺮﺏ ﻟﻜﻢ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻤﻠﻜﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ: ﺷﻬﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺑﻪ ﻛﻠﻬﺎ. ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻋﺮﺳﺖ، ﻓﺪﻋﺎ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺳﺘﺮﻭﺍ ﺑﻴﺘﻲ ﺑﺠﻨﺎﺩﻱ – ﻫﻮ ﺟﻨﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ - ﺃﺧﻀﺮ. ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﻓﻄﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻨﻈﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺴﺘﺮ . ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﺴﺘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺪﺭ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﺳﺘﺤﻴﻲ : ﻏﻠﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺎ ﺃﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ. ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻠﻢ ﺃﺧﺶ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﺒﻨﻚ، ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﻟﻜﻢ ﺑﻴﺘﺎً ﻭﻻ ﺁﻛﻞ ﻟﻜﻢ ﻃﻌﺎﻣﺎً. ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺛﺎﺑﺖ: ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻓﻔﺮﻍ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻷﺻﻨﻌﻦ ﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻛﻢ ﻋﻠﻴﻚ ؟ ﻗﺎﻝ: ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎً ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎً، ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻤﻠﻮﻛﺎً، ﻭﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق