اريتريا تحتل منشيت(حريات)
كشف مواطنون بمحلية طوكر بولاية البحر الاحمر عن إحتلال الجيش الأريتري لمنطقة (هامبكتا) السودانية الحدودية .
وتقع (هامبكتا) شمال مدينة طوكر ، وتعتبر منطقة إستراتيجية علي الحدود المشتركة بين الدولتين .
وأكد مواطنون من أبناء المنطقة لـ (حريات) ان القوات الأريترية إحتلت المنطقة رسمياً في الأسبوع الماضي ، حيث بدأت في مضايقة المواطنين .
وقال مواطن رفض الكشف عن إسمه لـ (حريات) : ( المنطقة مُحتلة فعلياً منذ عدة أشهر ولكن أريتريا فرضت وجودها الرسمي على المنطقة بالقوة قبل أسبوع ، حيث قامت بطرد عدد كبير من المواطنين السودانيين).
وأضاف (القوات الاريترية نفذت إغتيالات بحق عدد كبير من أبناء المنطقة في السابق ، وبرغم معرفة السلطات الولائية والأجهزة الأمنية الولائية في البحر الأحمر وفي الخرطوم بالأمر ، إلا انها لم تتحرك لوقف الإعتداءات) ، مضيفاً : ( السلطات في البحر الأحمر ظلت ومنذ فترة تقوم بتقييد بلاغات القتل ضد مجهول برغم وجود بينات وشهود على ان الجيش الأريتري هو الذي يقوم بقتل المواطنين ).
وقال مواطن آخر ( السلطات الأريترية تقوم بسجن كل مواطن يتحدث عن عمليات التعدين في الذهب في بالمنطقة).
وندد المواطنون بالصمت السوداني علي الإنتهاكات الاريترية التي وصلت إلى حد الإحتلال وقتل المواطنين السودانيين.
وتساءل مواطن قائلاً : ( هل رأيتم منطقة حدودية بهذه الأهمية لا توجد بها نقطة شرطة أو حامية عسكرية ).
وقال : ( المشكلة ان جهاز الأمن والإستخبارات العسكرية في ولاية البحر الأحمر وبدلاً من القيام بمهامهم في حماية أرض الوطن ، وحماية أرواح المواطنين ، يقوموا بإعتقال كل من يتحدث عن إحتلال أريتريا للمنطقة) !
وكشف المواطنون بان الرئيس الارتري أسياسي أفورقي سبق ودخل البلاد عن طريق (هامبكتا) إبان زيارته الاخيرة لبورتسودان ، حيث لم تعرف السلطات بوصوله حتى وصل الي مدينة طوكر ، حينها أصدرت القيادة العسكرية والسياسية في بورتسودان الأوامر بعدم إعتراض موكبه والسماح له بالوصول إلى بورتسودان براً حيث تم استقباله رسمياً في مدينة سواكن.
وقال ناشط سياسي من أبناء شرق السودان لـ (حريات) : ( خطوة الرئيس الأريتري أفورقي كانت واضحة ، فهو بدخوله السابق للبلاد عن طريق (هامبكتا) ، ودون أي إخطار مسبق منه للسلطات في الخرطوم ، كان عملياً يرسل رسالة واضحة مفادها ان المناطق التي دخلها تابعة له ، فالشحص لا يستأذن في دخول بيته ) مضيفاً : ( حكومة المؤتمر الوطني فهمت الرسالة ، ولكنهم جبناء ، يتحدثون كذباً عن حماية الوطن بينما يفرطون في أراضيه ).
وأضاف الناشط (عبركم أود توجيه رسالة لشباب الشرق ، أقول لهم : ما حك جلدك مثل ظفرك ، لا تنتظروا حكومة المؤتمر الوطني فهي مستعمر آخر ، ولا مجال لطرد كل المستعمرين إلا بالكفاح المسلح).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق