ﻣـــﺎﻳـــــــــﺎ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ 26 ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
.
.
.
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻄﺒﺦ ﺃﺳﺮﺓ ﺟﻌﻔﺮ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﺓ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﺪﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺿﻔﺎﺋﺮ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ..
ﻭﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﺭﺕ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﻔﺎﻓﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ؟
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺩﺍﻫﻤﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺎﻟﻘﺖ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻏﻄﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺃﺻﻼً ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﻟﺘﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻧﻌﻠﻚ ﻃﻴﺒﺔ ؟
ﺇﺑﺘﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻟﻲ ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﺪﺗﻲ ﻣﺘﻌﺒﺎﻧﻲ ﻛﺪﺓ .. ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﺔ ﻣﻌﻮﻳﺔ ..
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺒﻴﺎﻧﺔ ؟ ﻧﺰﻟﺔ ﺷﻨﻮ! ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻜﻴﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﺁﻥ ..! ﻭﺇﻧﺒﺮﺕ ﺭﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺎﻣﻞ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟ ﻫﻲ ﻣﺘﻴﻦ ﻋﺮﺳﺖ ؟
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺤﺸﺮﻙ ﺷﻨﻮ ﻛﻤﺎﻥ ؟؟
ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻤﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺃﻓﺤﺼﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ .. ﻣﻊ ﺇﻧﻮ ﻭﺷﻚ ﻛﻌﻌﻌﻌﻌﻌﻌﺐ ﻭﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭﺍﻗﻌﺎﺕ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﺣﻢ ﻟﻜﻦ ﻻﺯﻡ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺒﺄ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﺎﻥ : ﻳﺎ ﺭﻳﻤﻮ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﺮﺑﻲ .. ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺇﺗﺰﻭﺟﺖ ﻟﻴﻬﺎ 3 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻭﺍﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻮﺭ ﺟﺪﻝ ﺁﺧﺮ ﺿﻔﻴﺮﺓ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻟﺒﺲ ﻭﺃﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻧﻤﺸﻲ ﺗﻔﺤﺼﻲ ..
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻳﻦ ؟! ﺧﻠﻲ ﺭﺍﺟﻠﻬﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﻖ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻘﺸﺔ : ﺁﺁﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻌﺎﻱ .. ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻐﺎﻝ ﻟﺤﺪﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻭﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﺮﺍﻱ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺻﺎﻣﺘﺔ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺑﻨﻄﺎﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﺳﻜﺖ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺳﺄﻟﻲ ﺳﺎﻱ .. ﻭﻟﻮ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻣﺴﺒﻘﺎً ..
ﺭﻳﻢ : ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺇﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻗﻠﺘﻲ ﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﻗﻨﻌﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ! ﺑﺲ ﺩﻩ ﺣﺼﻞ ﻛﻴﻒ ؟ ﺭﺟﻌﺘﻮ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ؟
ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺣﺼﻞ .. ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﺎﻛﺪ ﺇﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺟﻬﺰﺕ ﺭﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺳﻜﺖ .. ﻭﻣﺎ ﺣﺄﺳﺄﻟﻚ ﺇﻻ ﺗﻮﺭﻳﻨﻲ ﺑﺮﺍﻙ ﻷﻧﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻏﻠﻂ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ .. ﻭﺻﻤﺘﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ..
ﺃﺗﺖ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺎﺩﻳﺔ : ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﺘﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ .. ﻣﺒﺮﻭﻙ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺑﺔ ..
ﺷﺪﺕ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻔﺮﺡ : ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﺩﺍﻫﻢ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺎﺍﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻮﻫﻦ : ﻃﻴﺐ ﺃﺣﺠﺰﻱ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺣﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﻫﻨﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﻭﺷﻚ ﺇﺗﻐﻴﺮ ﻛﺪﺓ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ .. ﺑﻄﻨﻲ ﻗﻠﺒﺖ ﺑﺲ ..
ﺃﺧﻔﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺝ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﺳﺘﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺒﻬﺎ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺫﻧﺐ ﻃﻔﻠﻬﺎ ؟.. ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺣﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ..
ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻓﺎﺿﻴﺔ ﺃﺩﺧﻠﻲ ..
ﺟﺮﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ..
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺟﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﻳﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﻳﻢ .. ﺣﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﺑﺲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ !
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺛﺒﺘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻴﺮ ؟؟ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﻣﻚ ﻣﺎ ﻋﺎﺟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺩﺱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﻤﻠﻚ ﺩﻩ ﺻﺎﺡ ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﺪﺓ ! ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺮﺍﻱ ..
ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ !! ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ..
ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ..
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺮﻉ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﻓﺄﺗﺎﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﺣﻤﺪ : ﺃﻟﻮ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﻫﻼ ..
ﺃﺣﻤﺪ : ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻻ ﺃﺟﻲ ﻏﺎﺷﻴﻚ ..؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺈﻳﻤﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷﺣﻤﺪ : ﻷ ﺟﻴﺖ ﻣﻊ ﺭﻳﻢ .. ﻫﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺃﺣﻤﺪ : ﻃﻴﺐ .. ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﺃﻭﻛﻲ ..
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻟﻌﻮﺩﺗﻪ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﺑﺎﻻً ﻟﻸﻣﺮ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻟﺸﻘﺘﻬﺎ ﻭﺭﻣﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻓﺈﻧﺰﻟﻘﺖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻤﺎﻣﺎً ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺕ ﺷﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﺟﺒﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺻﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻃﺎﻭﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ..
ﺩﺧﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺳﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺩﻱ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﺄﺷﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ .. ﺣﺠﺰﺕ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎ ..
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺩﺭﺍﺩﻫﺎ .. ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺃﻣﻤﻢ .. ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ .. ﺇﺳﺘﻌﺠﻠﺖ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺎﻳﻔﺎﻙ ..! ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻲ ؟؟
ﻧﻬﺾ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻗﺎﺋﻼً ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﺩﺍﻳﺮ ﺃﺭﻳﺤﻚ ﻭﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺑﺲ ..!
ﺭﻣﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺪﺓ : ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻊ ﺳﺠﺎﻳﺮﻙ ﺟﻤﺒﻲ ..!
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺑﺘﻌﺘﺮﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ؟ ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻬﺘﻤﻲ ﺃﺻﻼً !!
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻌﻼً ..! ﻣﺎ ﺑﻬﺘﻢ ﻭﻻ ﺣﺄﻫﺘﻢ ﺗﺎﻧﻲ ! ﺣﺪﻱ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ !
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﺣﺪﻱ ! ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺪﺓ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﻣﻮﻗﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﻃﻼﻗﻚ ﻫﺴﺔ ﺇﻻ ﺳﻔﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺩﻩ .. ﻣﺎ ﺑﻘﻌﺪﻙ ﻣﻌﺎﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻃﻠﻘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺃﻭﻝ !
ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﺎﺩﺓ : ﺃﻧﺎ ﺫﺍﺗﻲ ﻗﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺩﻱ ﻭﺯﻫﺠﺖ ﺧﻼﺹ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺑﻴﺠﺒﺮﻧﻲ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﺘﺮ .. ﻟﻮ ﺩﺍﻳﺮ ﺗﻄﻠﻘﻨﻲ ﻫﺴﺔ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎﻧﻊ !! ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻱ ﻓﺎﺗﺢ ..
ﺇﻧﺘﻔﺖ ﺃﻭﺩﺍﺟﻪ ﻭﻋﺮﻭﻕ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻧﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ : ﻗﺼﺪﻙ ﺑﻴﺖ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻋﺸﺎﻧﻮ ..؟ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺒﻞ ؟ ﻭﻻ ﻣﺎﺷﺎﻳﻒ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﻘﺖ ﻛﻴﻒ ..! ﺑﺲ ﺩﺍﻳﺮ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺩﻩ ﻛﻠﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺍﻙ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻴﻬﻮ ﻫﻮ ! ﻛﻨﺘﻲ ﺗﺠﻨﺒﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺩﻱ ﻫﺴﺔ !!
ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻄﺎﺋﺮ ﻣﺒﻠﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﻠﺘﻬﺎ ﻭﺇﻧﺰﻟﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﻹﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ﻓﺪﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ : ﺃ .. ﺃ .. ﺃﻥ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻮﻧﻚ ؟؟ .. ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻨﻲ !! ﻳﺎ ﻛﺬﺍﺏ ﻳﺎ ﻏﺸﺎﺵ ..! ﻏﺸﻴﺘﻨﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺑﺮﺿﻮ .. ﻣﺎﻓﻲ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻛﺮﻡ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻣﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻲ ﻟﺤﺪﻱ ﻣﺎ ﺇﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻲ !!!
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻛﺘﻢ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ! ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ..
ﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﻟﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﺎ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻟﺤﺪﻱ ﺗﺤﺖ ؟ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ؟
ﻟﻌﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺎﻱ ..
ﺍﻟﺸﺎﻡ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺃﻗﻠﻖ ؟ ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﺻﻮﺗﻜﻢ ﺑﻴﻄﻠﻊ ؟ ﺳﻮﺕ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺴﺠﻤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻣﺪﺍﻧﺔ ﺩﻱ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ : ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻠﻨﺎ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ..!
ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺠﺮ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﻭﻣﺮﻳﺤﺎﻛﻢ ..
ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺤﺪﺓ : ﺷﻨﻮ ؟؟؟ ﺩﻩ ﺟﺪﻳﺪ ..؟! ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺮﺩﻱ ؟ ﺗﻠﻘﺎﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ ﻫﺴﺔ ﺃﺻﻠـ....
ﻭﺻﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﺼﺮﺥ : ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ !!! ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﻣﺮﺗﻲ ! ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﻧﺤﻠﻬﺎ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎﻧﻊ ﻳﻌﻨﻲ !
ﺻﻤﺘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻏﻀﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ : ﺍﻟﺸــﺎﻡ .. ﺗﻌﺎﻟﻲ ..
ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺭﺝ : ﺳﻴﺒﻴﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﻢ .. ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻣﺮﺗﻮ ﻟﻴﻪ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻄﻠﻌﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺻﻼً ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ : ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺟﻴﺔ ﻭﻟﺪﻱ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍ ﻭﻟﺤﻘﺘﻮ ﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﺟﺎﻳﻄﻴﻦ !!
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺤﻘﻴﺒﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻣﺎﺷﺔ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻙ ﺣﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﻢ ﺷﻨﻮ ؟
ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺑﺤﺪﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﻣﻌﺎﻙ .. ﻭﺟﺎﺑﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﻚ ﻛﻤﺎﻥ !
ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﺮﺕ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻜﺬﺏ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟ ﺩﻩ ﻣﺎ ﻛﺮﺗﻮ ﺍﻷﺩﺍﻙ ﻟﻴﻪ ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺇﻧﺖ ﻓﻬﻤﺖ ﻃﻮﺍﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻋﺸﺎﻧﻮ ؟
ﻣﺰﻕ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﺮﺕ ﻗﺎﺋﻼً : ﻓﺴﺮﻱ ﻟﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻭﺭﻳﺘﻴﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻻﻗﻴﺘﻴﻪ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﺘﻲ ﻣﻌﺎﻩ ؟! ﺩﺳﻴﺘﻲ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻫﻤﺖ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻹﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﻬﻞ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻄﻮﻻً ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺳﺒﺐ .. ﺇﺭﺗﺤﺖ ؟
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻧﺎ ﺑﻮﺩﻳﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﺩﺍﻧﻲ ﻟﻴﻚ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺣﺄﺭﺟﻌﻚ ﻟﻴﻬﻮ ..
ﺷﻌﺮ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻜﻔﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ .. ﺭﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﺘﺤﺐ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺇﻧﺴﺤﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻭﻟﺤﻘﻬﻤﺎ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺭﻳﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻬﻤﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺃﻣﺲ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺎ ﺳﺎﻗﻚ .. ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻛﻮﻳﺴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ! ﺍﻟﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ ؟ ﺑﻄﻠﻲ ﺑﻜﺎ ﻭﺃﺭﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﺭﺩﻱ ﻋﻠﻲ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻫﺴﺔ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﺃﺭﺗﺎﺡ ..
ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ..
ﻋﺎﺩ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎﻟﺘﺎﺝ ؟ ﺍﻟﻸﻭﻻﺩ ﺩﻳﻞ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺝ : ﺑﻨﺘﻚ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ !..
ﺿﺮﺑﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ : ﺳﺠﻤﻲ ..!!!! ﻃﻼﻕ ؟؟؟ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎﻟﻬﻢ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ﺃﺣﻤﺪ ؟
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻨﻴﻔﻴﻦ ﻭﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸﺘﻴﻦ : ﺃﻃﻠﻌﻮ ﺣﺼﻠﻮﻫﺎ ﻭﺇﺗﻜﻠﻤﻮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻓﻮ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﺷﻨﻮ ..
ﻭﺃﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻲ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺍﻟﻮﺩ ﻣﺎ ﺷﻜﻠﻮ ﺭﺿﻴﺎﻥ ﻷﻧﻲ ﻗﻠﻌﺖ ﻣﻨﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﻠﻊ ! ﺑﺲ ﺟﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺯﻋﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺷﺎﻟﺖ ﺷﻨﻄﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ .. ﻭﻳﻬﺪﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ..
..
.
ترقبونا غداً مع الحلقة الاخيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق