الحلقة 27 والاخيرة / 2
.
.
.
ﻭﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﺩﻓﺎً : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﺮﺣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑﻜﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺻﺪﻭ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻮ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻏﻴﺮﻱ ..!
ﺷﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﺘﺸﺒﺜﺖ ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺃﻛﺮﻡ ﺩﻩ ﻣــ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﺧﻼﺹ .. ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﻴﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻚ .. ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻌﻮﺽ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ .. ﻣﺎ ﺇﺗﺤﻤﻠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺣﺄﺧﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺄﻗﻮﻝ ﻟﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﻣﻨﻲ ..!
ﺻﻌﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺘﻴﻪ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ : ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺭﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺼﻔﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻌﺪﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻟﺮﻳﻢ ﺗﺠﻲ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ..
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﺩﻣﻨﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ .. ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺗﺖ ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺎﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺣﺄﺷﻮﻓﻚ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻻ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﺘﺘﻔﺮﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .. ﻣﺎﺳﻚ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﺸﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺘﻚ ﺍﻟﻔﻴﻬﻮ ﻧﻔﺲ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺃﺑﻮﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻛﻠﻤﻮ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻲ ..
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ..!
ﻓﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ : ﻣﺎ ﺣﺘﺰﻋﺠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺴﻲ ﻣﺎ ﺣﺄﻟﻴﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺣﺄﻓﺼﻞ ﻟﻴﻚ ﻣﻄﺒﺨﻚ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺍﻫﻮ ﻛﻠﻮ ﺣﺄﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ..
ﻭﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻣﻚ ﻭﺭﻳﻢ ﺩﻳﻞ ﻣﻘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺄﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ..
ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺄﺷﺘﺎﻕ ﻟﻴﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷﺳﺮﺗﺎﻥ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺈﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺗﻀﻲﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ : ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺟﻨﻨﺘﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻓﻀﻞ ﻓﻴﻨﻲ ﺣﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻤﻨﻈﺮﻫﺎ ﺩﺍﻙ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷﻛﻮﺍﺏ ﻟﻠﻤﺠﺬﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻗﻠﻘﺘﻮ ﺳﺎﻱ ﺗﺴﻤﻢ ﺷﻨﻮ ؟ ﻫﺪﻱ ﻓﺤﺼﺖ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﺳﺮﻛﻢ .. ﺍﻟﺒﻴﺸﻮﻓﻜﻢ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻴﻘﻨﻊ ﻣﻨﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻛﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻫﻤﺲ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﺤﺒﻚ .. ﺑﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..!
ﺃﻫﺪﺗﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻧﺸﻮﻑ ﻛﻼﻣﻚ ﺩﻩ ﺑﻌﺪ 6 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻼﺟﺔ ..!!
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺮﺿﻮ ﺣﺄﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﻄﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺩﺑﻞ !!
ﻋﻀﺖ ﺃﺣﺪ ﺇﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺩﻩ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻋﻤﻠﻮ ..!! ﻣﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺁﻛﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻳﻚ !
ﺿﺤﻚ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻃﻴﺐ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ .. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺩﻩ ﻟﺴﺔ ﻗﺎﺋﻢ ؟؟..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻛﻔﻪ ﺑﺤﺐ : ﺣﻨﻤﺸﻲ ﺳﻮﺍ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻴﻒ ..
ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﺎﻣﺴﺔ : ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ..!
.
.
.
ﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ﻭﺇﺻﻄﺒﻐﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻞ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻳﺘﺔ ﺍﻟﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﻦ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺯﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺗﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺗﻄﻌﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﻭﺗﻐﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ..! ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻮ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺩﻱ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺩ ..
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻱ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ .. ﺳﻤﻮﻙ ﻣﻨﻮ ..؟
ﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ : ﺇﺳﻤﻲ ﺭﻳﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ .. ﺟﻴﺒﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻢ ﻳﺎﻛﻠﻮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ : ﻻ ﻻ .. ﺑﺘﻮﺳﺨﻲ ﻫﺪﻳﻤﺎﺗﻚ .. ﺧﻠﻴﻬﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻦ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺩﻳﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺘﺮﺑﻰ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺭﻳﻢ : ﻧﺎﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ﺩﻱ ﻃﻮﺍﻟﻲ ؟؟ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺤﻀﺮ ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ .. ﻭﻏﺸﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺮﻳﻦ ﺧﻠﻴﺖ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺧﺮﻳﺖ ﺍﻟﺘﻤﺮ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﻼ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺧﻠﺼﺘﻲ ؟ .. ﻧﻤﺸﻲ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻧﻠﺤﻖ ﺷﺎﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﺃﺑﻮﻙ ﻣﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻠﻊ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﺟﻠﺪﻳﺎً ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﺴﻪ ﺇﺑﻨﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺻﺒﺮﻱ .. ﺩﻩ ﺣﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷﻠﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻀﻨﺔ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺮﻳﺪﺓ ﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺎﺩ ﻛﻴﻔﻦ ؟؟ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺑﺘﻲ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ ﺩﻳﻞ ﺯﻱ ﻋﻴﺎﻝ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻨﺪﻱ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ : ﺇﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﻳﺪﺗﻲ ﻟﻴﻚ ﻗﺪﺭ ﺷﻨﻮ .. ﺑﺎﻛﺮ ﺑﻨﻐﺸﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ..
ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺠﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﻳﺘﻮ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﻭﺇﺧﺘﻠﻂ ﻛﻼﻣﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﺟﻊ ﺭﺍﺱ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﺃﺷﻮﻓﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺍﺷﺔ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻓﺈﺭﺗﻔﻊ ﻭﺑﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻣﺘﻴﻦ ..
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﺄﺗﺖ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻮﺳﺪﺕ ﺭﺟﻠﻴﻪ ..
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻳﻦ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ : ﻭﺯﻋﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻭﺟﻴﺖ ..
ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻞ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻋﻦ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻻﻗﻴﺘﻚ ﻫﻨﺎ ؟
ﻭﻗﻔﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺄﻧﺴﻰ ﻛﻴﻒ ؟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻙ ﺧﺠﻠﺖ ﺧﺠﻞ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺑﻲ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻲ !!
ﺃﻛﻤﻞ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺭﻣﺎﻩ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺎﺋﻼً ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺃﻧﺎ ﺑﺘﻔﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﺩﻱ ﺷﺪﻳﺪ ..
ﻭﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ..
.
.
.
ﺗﻢ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ""
الحلقة 27 والاخيرة / 2
.
.
.
ﻭﺗﻨﻬﺪ ﻣﺮﺩﻓﺎً : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﺮﺣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑﻜﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺻﺪﻭ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻮ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻏﻴﺮﻱ ..!
ﺷﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﺘﺸﺒﺜﺖ ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﻴﺮﻙ .. ﺃﻛﺮﻡ ﺩﻩ ﻣــ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻧﺴﻲ ﺍﻟﻔﺎﺕ ﺧﻼﺹ .. ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﻴﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻚ .. ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻌﻮﺽ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ .. ﻣﺎ ﺇﺗﺤﻤﻠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺣﺄﺧﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺄﻗﻮﻝ ﻟﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﻣﻨﻲ ..!
ﺻﻌﻖ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺎﺩﺓ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺘﻴﻪ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ : ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺭﺗﻨﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺼﻔﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻌﺪﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺿﺮﺑﺖ ﻟﺮﻳﻢ ﺗﺠﻲ ﺗﺴﻮﻗﻨﻲ ..
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﺩﻣﻨﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ .. ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺗﺖ ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺎﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺣﺄﺷﻮﻓﻚ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻻ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﺑﺘﺘﻔﺮﺟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ .. ﻣﺎﺳﻚ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺑﺸﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﺘﻚ ﺍﻟﻔﻴﻬﻮ ﻧﻔﺲ .. ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺃﺑﻮﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﻛﻠﻤﻮ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎﻧﻲ ..
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ..!
ﻓﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ : ﻣﺎ ﺣﺘﺰﻋﺠﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺄﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻫﺴﻲ ﻣﺎ ﺣﺄﻟﻴﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺣﺄﻓﺼﻞ ﻟﻴﻚ ﻣﻄﺒﺨﻚ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺍﻫﻮ ﻛﻠﻮ ﺣﺄﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ..
ﻭﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻣﻚ ﻭﺭﻳﻢ ﺩﻳﻞ ﻣﻘﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺄﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ..
ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺄﺷﺘﺎﻕ ﻟﻴﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷﺳﺮﺗﺎﻥ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺈﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺗﻀﻲﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ : ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺟﻨﻨﺘﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻓﻀﻞ ﻓﻴﻨﻲ ﺣﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻤﻨﻈﺮﻫﺎ ﺩﺍﻙ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷﻛﻮﺍﺏ ﻟﻠﻤﺠﺬﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺣﺼﻞ ﺧﻴﺮ .. ﻗﻠﻘﺘﻮ ﺳﺎﻱ ﺗﺴﻤﻢ ﺷﻨﻮ ؟ ﻫﺪﻱ ﻓﺤﺼﺖ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﻣﻞ ..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﺳﺮﻛﻢ .. ﺍﻟﺒﻴﺸﻮﻓﻜﻢ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻴﻘﻨﻊ ﻣﻨﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ .. ﻛﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻭﻫﻤﺲ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺑﺤﺒﻚ .. ﺑﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﺍﻟﻨﺎﺷﻒ ﺩﻩ ..!
ﺃﻫﺪﺗﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﻫﻤﺴﺖ : ﻧﺸﻮﻑ ﻛﻼﻣﻚ ﺩﻩ ﺑﻌﺪ 6 ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻼﺟﺔ ..!!
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﺿﺤﻜﺔ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﺮﺿﻮ ﺣﺄﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﻴﻄﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺩﺑﻞ !!
ﻋﻀﺖ ﺃﺣﺪ ﺇﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺩﻩ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻋﻤﻠﻮ ..!! ﻣﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺁﻛﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻳﻚ !
ﺿﺤﻚ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻃﻴﺐ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ .. ﻧﺤﻨﺎ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻴﻔﻴﻦ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ .. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺩﻩ ﻟﺴﺔ ﻗﺎﺋﻢ ؟؟..
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻛﻔﻪ ﺑﺤﺐ : ﺣﻨﻤﺸﻲ ﺳﻮﺍ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻴﻒ ..
ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﺎﻣﺴﺔ : ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ..!
.
.
.
ﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ﻭﺇﺻﻄﺒﻐﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻞ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻳﺘﺔ ﺍﻟﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺤﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﻦ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺯﺭﻳﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻭﺗﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺗﻄﻌﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﻭﺗﻐﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻏﺎﻳﺘﻮ ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺩﻱ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ..! ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻮ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺩﻱ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﺩ ..
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻱ : ﻳﺎ ﺑﺖ ﻫﻮﻱ .. ﺳﻤﻮﻙ ﻣﻨﻮ ..؟
ﺧﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ : ﺇﺳﻤﻲ ﺭﻳﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ .. ﺟﻴﺒﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻢ ﻳﺎﻛﻠﻮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ : ﻻ ﻻ .. ﺑﺘﻮﺳﺨﻲ ﻫﺪﻳﻤﺎﺗﻚ .. ﺧﻠﻴﻬﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻳﻬﻦ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺩﻳﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻮﺑﺔ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺗﺘﺮﺑﻰ ﺯﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺭﻳﻢ : ﻧﺎﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ﺩﻱ ﻃﻮﺍﻟﻲ ؟؟ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻧﺤﻀﺮ ﺣﺶ ﺍﻟﺘﻤﺮ .. ﻭﻏﺸﻴﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺮﻳﻦ ﺧﻠﻴﺖ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺧﺮﻳﺖ ﺍﻟﺘﻤﺮ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﻼ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ ﺧﻠﺼﺘﻲ ؟ .. ﻧﻤﺸﻲ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻧﻠﺤﻖ ﺷﺎﻱ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﺃﺑﻮﻙ ﻣﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ..
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻠﻊ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﺟﻠﺪﻳﺎً ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﺴﻪ ﺇﺑﻨﺔ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺻﺒﺮﻱ .. ﺩﻩ ﺣﻖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻭﻧﺔ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷﻠﻮﺧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻐﻀﻨﺔ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺮﻳﺪﺓ ﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ؟؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﺎﺩ ﻛﻴﻔﻦ ؟؟ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺑﺘﻲ ﻭﻋﻴﺎﻟﻚ ﺩﻳﻞ ﺯﻱ ﻋﻴﺎﻝ ﺑﻨﺘﻲ ﻋﻨﺪﻱ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ : ﺇﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺭﻳﺪﺗﻲ ﻟﻴﻚ ﻗﺪﺭ ﺷﻨﻮ .. ﺑﺎﻛﺮ ﺑﻨﻐﺸﺎﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..
ﻣﺴﺤﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ..
ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺠﻚ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﻭﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﻳﺘﻮ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ..
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﻭﺇﺧﺘﻠﻂ ﻛﻼﻣﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻮ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﺟﻊ ﺭﺍﺱ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺷﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﺔ ﺃﺷﻮﻓﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺍﺷﺔ ﻓﺮﺑﻄﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻓﺈﺭﺗﻔﻊ ﻭﺑﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻣﺘﻴﻦ ..
ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﺄﺗﺖ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻮﺳﺪﺕ ﺭﺟﻠﻴﻪ ..
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
السبت، 26 أبريل 2014
مسلسل مايا الحلقه الاخيره شكرا لمتابعتكم لنا. كان ذلك من ترجة الدكتور/ ناصر احمد على ____
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق